للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

آخِرُ آيَةٍ نَزَلَتْ: لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ) الآيَةَ.

أخرجه عَبْد الله بن أحمد ٥/ ١١٧ (٢١٤٣٠) قال: حدَّثني مُحَمد بن أَبي بَكْر، حدَّثنا بِشْر ابن عُمَر، قال: حدَّثنا شُعْبة، عن علي بن زَيْد، عن يُوسُف المَكِّي، عن ابن عَبَّاس، فذكره.

٥٢ - عَنِ ابْنِ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، أَنَّ أَبَاهُ أَخْبَرَهُ؛

أَنَّهُ كَانَ لَهُمْ جُرْنٌ فِيهِ تَمْرٌ، وَكَانَ أَبِي يَتَعَاهَدُهُ، فَوَجَدَهُ يَنْقُصُ، فَحَرَسَهُ، فَإِذَا هُوَ بِدَابَّةٍ تُشْبِهُ الْغُلَامَ الْمُحْتَلِمَ، قَالَ: فَسَلَّمْتُ، فَرَدَّ السَّلَامَ، فَقُلْتُ: مَنْ أَنْتَ؟ أَجِنٌّ أَمْ إِنْسٌ؟ قَالَ: جِنٌّ، قَالَ: فَنَاوِلْنِي يَدَكَ، فَنَاوَلَنِي يَدَهُ، فَإِذَا يَدُ كَلْبٍ، وَشَعْرُ كَلْبٍ، قَالَ: هَكَذَا خَلْقُ الْجِنِّ، قَالَ: لَقَدْ عَلِمَتِ الْجِنُّ مَا فِيهِمْ أَشَدُّ مِنِّي، قَالَ لَهُ أُبَيٌّ: مَا حَمَلَكَ عَلَى مَا صَنَعْتَ؟ قَالَ: بَلَغَنَا أَنَّكَ رَجُلٌ تُحِبُّ الصَّدَقَةَ، فَأَحْبَبْنَا أَنْ نُصِيبَ مِنْ طَعَامِكَ، قَالَ أُبَيٌّ: فَمَا الَّذِي يُجِيرُنَا مِنْكُمْ؟ قَالَ: هَذِهِ الآيَةُ، آيَةُ الْكُرْسِيِّ، ثُمَّ غَدَا أُبَيٌّ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَأَخْبَرَهُ، فَقَالَ: صَدَقَ الْخَبِيثُ.

أخرجه النَّسَائِي، في "عمل اليوم والليلة" ٩٦٠ قال: أخبرنا عَبْد الحميد بن سَعِيد، قال: حدَّثنا مُبَشِّر , عن الأَوْزَاعِي، قال: حدَّثنا يَحيى بن أَبي كَثِير، قال: حدَّثني ابن أُبَي بن كعبٍ، فذكره.

- أخرجه النَّسَائِي، في "عمل اليوم والليلة" ٩٦١ قال: أخبرنا أبو داود، قال: حدَّثنا مُعَاذ بن هانئ، قال: حدَّثنا حَرْب بن شَدَّاد. وفي (٩٦٢) قال: أخبرني إبراهيم بن يَعْقُوب، قال: حدَّثنا الحَسَن بن مُوسَى، قال: حدَّثنا شَيْبَان.

كلاهما (حرب، وشيبان النحوي) عن يَحيى بن أَبي كَثِير، قال: حدَّثنا الحَضْرَمِي بن لَاحِق التَّمِيمِي، قال: حدَّثني مُحَمد بن أُبَي بن كَعْب، قال:

كَانَ لِجَدِّي جُرْنٌ مِنْ تَمْرٍٍ، فَجَعَلَ يَجِدُهُ يَنْقُصُ، فَحَرَسَهُ ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَإِذَا هُوَ بِدَابَّةٍ شِبْهُ الْغُلَامِ الْمُحْتَلِمِ، فَسَلَّمَ عَلَيْهِ فَرَدَّ السَّلَامَ، فَقَالَ: مَنْ أَنْتَ؟ أَجِنٌّ أَمْ إِنْسٌ؟ قَالَ: لَا، بَلْ جِنٌّ، قَالَ: أَعْطِنِي يَدَكَ، فَإِذَا يَدُ كَلْبٍ، وَشَعَرُ كَلْبٍ، قَالَ: هَكَذَا خَلْقُ الْجِنِّ، قَالَ: قَدْ عَلِمَتِ الْجِنُّ مَا فِيهِمْ رَجُلٌ أَشَدُّ مِنِّي، قَالَ: مَا شَأْنُكَ؟ قَالَ: أُنْبِئْتُ أَنَّكَ رَجُلٌ تُحِبُّ الصَّدَقَةَ، فَأَحْبَبْنَا أَنْ نُصِيبَ مِنْ طَعَامِكَ، قَالَ: مَا يُجِيرُنَا مِنْكُمْ؟ قَالَ: هَذِهِ الآيَةُ، الَّتِي فِي سُورَةِ الْبَقَرَةِ: اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَاّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ)، إِذَا قُلْتَهَا حِينَ تُصْبِحَ أُجِرْتَ مِنَّا إِلَى أَنْ تُمْسِيَ، وَإِذَا قُلْتَهَا حِينَ تُمْسِي أُجِرْتَ مِنَّا إِلَى أَنْ تُصْبِحَ، فَغَدَا أُبَيٌّ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَأَخْبَرَهُ خَبَرَهُ، قَالَ: صَدَقَ الْخَبِيثُ.

مرسلٌ.

<<  <  ج: ص:  >  >>