وعن عبد الله بن عمرو ﵄ أنه قال:«لأن أغزو في البحر غزوة أحب إلي من أن أنفق قنطارا متقبلا في سبيل الله». (١)
وعن النعمان بن بشير ﵄ قال:«مثل الغازي مثل الذي يصوم الدهر، ويقوم الليل». (٢)
وعن يعلى بن أمية ﵁ قال:«غزوت مع رسول الله ﷺ غزوة تبوك فحملت على بكر فهو أوثق أعمالي في نفسي». (٣)
وعن عبد الله بن الإمام أحمد قال: سمعت أبي سئل عن أعمال البر فقال: «ما من عمل أفضل من الغزو بعد حجة الإسلام، ثم الرباط في الموضع المخوف». (٤)
ومما ورد في تفضيل الذكر من النصوص:
حديث أبي الدرداء ﵁ عن النبي ﷺ قال:«ألا أنبئكم بخير أعمالكم، وأزكاها عند مليككم، وأرفعها في درجاتكم، وخير لكم من إنفاق الذهب والورق، وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم، ويضربوا أعناقكم؟ قالوا: بلى. قال: ذكر الله». (٥)
ومما جاء عن السلف في هذا:
عن أبي الدرداء ﵁ أنه ذكر له أن أبا سعد بن منبه جعل في ماله مائة محرَّر (٦)
(١) أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (٤/ ٢١٩)، وابن أبي عاصم في الجهاد (٢/ ٦٥٩). (٢) أخرجه عبد الرزاق في المصنف (٥/ ٢٥٦). (٣) أخرجه البخاري في صحيحه. الصحيح مع الفتح (٦/ ١٢٥). (٤) مسائل الإمام أحمد برواية ابنه عبد الله (٢/ ٨١٩)، وانظر المغني لابن قدامة (١٣/ ١٠). (٥) أخرجه الترمذي (٥/ ٤٥٩) ح: (٣٣٧٧)، وابن ماجه (٢/ ١٢٤٥) ح: (٣٧٩٠)، والحاكم في المستدرك (١/ ٦٧٣) ح: (١٨٢٥) وصححه، ووافقه الذهبي. وصححه الألباني في حاشية مشكاة المصابيح (٢/ ٧٠٢)، وصحيح الكلم الطيب (ص: ٢٤). (٦) المحرَّر: الذي جعل من العبيد حرا فأعتق. النهاية لابن الأثير (١/ ٦٢).