دلت النصوص على تفاضل الأعمال باعتبار جنسها، وتفضيل أجناس بعض الأعمال على بعض.
فقد ثبت في السنة أن النبي ﷺ سئل عن أفضل العمل في أكثر من مناسبة فتنوعت إجابته.
ففي الصحيحين من حديث عبد الله بن مسعود ﵁ قال: سألت النبي ﷺ أي العمل أفضل؟ قال:«الصلاة على ميقاتها». قلت: ثم أي؟ قال:«بر الوالدين». قلت: ثم أي؟ قال:«الجهاد في سبيل الله». فسكت عن رسول الله ﷺ ولو استزدته لزادني. (١)
وفيهما أيضا من حديث أبي هريرة ﵁ قال: سئل رسول الله ﷺ أي العمل أفضل؟ قال:«إيمان بالله ورسوله». قيل: ثم ماذا؟ قال:«جهاد في سبيل الله». قيل: ثم ماذا؟ قال:«حج مبرور». (٢)
وعن أبي ذر ﵁ قال: سألت النبي ﷺ أي العمل أفضل؟ قال:«إيمان بالله، وجهاد في سبيله». قلت: فأي الرقاب أفضل؟ قال:«أغلاها ثمنا، وأنفسها عند أهلها … ». الحديث. (٣)
(١) صحيح البخاري مع الفتح (٦/ ٣) رقم: (٢٧٨٢)، وصحيح مسلم (١/ ٨٩) رقم: (٨٥). (٢) صحيح البخاري مع الفتح (٣/ ٣٨١) رقم: (١٥١٩)، وصحيح مسلم (١/ ٨٨) رقم: (٨٣). (٣) متفق عليه. صحيح البخاري مع الفتح (٥/ ١٤٨) رقم: (٢٥١٨)، وصحيح مسلم (١/ ٨٩) رقم: (٨٤).