حَدَّثَنَا عَفَّانُ حَدَّثَنَا يَزِيدُ [١] قَالَ: حَجَّ الْأَسْوَدُ بْنُ شَيْبَانَ وَلَيْسَ مَعَهُ زَادٌ لِنَفْسِهِ وَلَا عَلَفٌ لِنَاقَتِهِ. قَالَ فَجَعَلَتْ نَاقَتُهُ تَهُشُّ الْأَرْضَ وَهُوَ يَشْرَبُ مِنْ لَبَنِهَا حَتَّى حَجَّ وَرَجَعَ. قَالَ: وَكَانَ كُلُّ يَوْمٍ إِلَّا ذَهَبَ إِلَى الْجَبَّانَةِ يُصَلِّي عَلَى الْجَنَائِزِ.
حَدَّثَنَا أَبُو يُوسُفَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورٍ حَدَّثَنَا عَفَّانُ حَدَّثَنَا يزيد ابن زُرَيْعٍ قَالَ: كَانَ الْأَسْوَدُ بْنُ شَيْبَانَ إِذَا حج يشتري ناقة حلوب فَيَحُجُّ عَلَيْهَا وَلَا يَتَزَوَّدُ وَيَشْرَبُ مِنْ لَبَنِهَا حَتَّى يَرْجِعَ.
«أَبُو يُوسُفَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْحُمَيْدِيُّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ [٢] عَنْ مُجَالِدٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: فَاخَرْتُ أَهْلَ الْبَصْرَةِ فَغَلَبْتُهُمْ بِأَهْلِ الْكُوفَةِ وَالْأَحْنَفُ سَاكِتٌ لَا يَتَكَلَّمُ، فَلَمَّا رَآنِي قَدْ غَلَبْتُهُمْ أَرْسَلَ غُلَامًا لَهُ فَجَاءَهُ بِكِتَابٍ.
فَقَالَ لِي: هَاكَ اقْرَأْ. فَقَرَأْتُهُ فَإِذَا فِيهِ: مِنَ الْمُخْتَارِ إِلَيْهِ يَذْكُرُ أَنَّهُ نَبِيٌّ.
قَالَ: يَقُولُ الْأَحْنَفُ أَنَّى فِينَا مِثْلُ هَذَا» [٣] .
حَدَّثَنَا أَبُو يُوسُفَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ قَالَ: سمعت عمار ابن رُزَيْقٍ يَقُولُ: قِيلَ لَنَا أَنَّ بِالْكُوفَةِ رَجُلٌ يزعم انه نبي. قال: فذهبت اليه (٧٥ أ) فَإِذَا نَحْنُ بِنَسَّاجٍ يَنْسِجُ، فَكَلَّمْنَاهُ فَقَالَ: إِنِّي نَبِيٌّ. فَقُلْنَا لَهُ: نَبِيٌّ حَائِكٌ؟ فَقَالَ: أَيُّ شَيْءٍ تُرِيدُونَهُ صَرَّافٌ؟.
وَقَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ بْنُ الْحَجَّاجِ قَالَ: قِيلَ لِلْحَسَنِ:
أَيُّهُمَا خَيْرٌ أَهْلُ الْكُوفَةِ أَمْ أَهْلُ الْبَصْرَةِ؟ فَقَالَ الحسن: كان يبدأ بأهل
[١] ابن زريع.[٢] ابن عيينة.[٣] الذهبي: تاريخ الإسلام ٤/ ١٣٤، وابن كثير: البداية والنهاية ٦/ ٢٣٧.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute