[١٩١٨]- وروى الطبراني في "الكبير"(١) و"الأوسط"(٢) عن أبي مسعود الأنصاري، قال: أول من قدم من المهاجرين المدينة مصعب بن عمير، وهو أول من جمع بها يوم الْجُمُعَة، جمعهم قبل أن يقدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهم اثنا عشر رجلاً. وفي إسناده صالح بن أبي الأخضر، وهو ضعيف.
ويجمع بينه وبين الأول: بأن أسعد كان آمرا، وكان مصعب إماما.
[١٩١٩]- وروى عبد بن حميد في "تفسيره" عن ابن سيرين، قال: جمع أهل المدينة قبل أن يقدم النبي- صلى الله عليه وسلم - وقبل أن تنزل الْجُمُعَة , قالت الأنصار: لليهود يوم يجمعون فيه كل سبعة أيام، وللنصارى مثل ذلك، [فهلم](٣) فلنجعل يوما نجتمع فيه فنذكر الله ونشكره، فجعلوه يوم العروبة، واجتمعوا إلى أسعد/ (٤) بن زرارة فصلى بهم يومئذ ركعتين، وذكرهم فسموا الْجُمُعَة حين اجتمعوا إليه، فذبح لهم شاة فتغدوا وتعشوا منها، فأنزل الله في ذلك بعد:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ} والآية.
[١٩٢٠]- وروى الدارقطني (٥) من طريق المغيرة بن عبد الرحمن، عن مالك، عن الزهري، عن عبيد الله عن ابن عباس، قال: أذن النبي- صلى الله عليه وسلم - الْجُمُعَة قبل أن يهاجر، ولم يستطع أن يجمع بمكة فكتب إلى مصعب بن عمير، أما بعد فانظر
(١) المعجم الكبير (ج١٧/ رقم٧٣٣). (٢) المعجم الأوسط (رقم ٦٢٩٤). (٣) ما بين المعقوفتين من "م"و "ب"، و"د". (٤) [ق/٢١٤]. (٥) لم أجده في السنن المطبوعة، ولا ذكره الحافظ في إتحاف المهرة.