{رَبَّنا هؤُلاءِ أَضَلُّونا:} سنّوا لنا السّنن السّيّئة (٧) وأسّسوا قاعدة الضّلال.
{عَذاباً ضِعْفاً:} مضاعفا (٨).
{قالَ لِكُلٍّ ضِعْفٌ:} عذاب مضاعف (٩)، قيل: هم الأوّلون دون الآخرين، {وَلكِنْ (١٠)} لا تَعْلَمُونَ: ذلك ليجادلوا الآخرين، فتكون (١١) مجادلتهم نوع مشقّة وحزن وعذاب.
وقيل (١٢): هم الأوّلون والآخرون؛ لأنّ لكلّ أمّة استئناف الضّلالة وتأويل الفاسدة والرّضا بأن تكون بدعتها سنّة لمن بعدها.
٣٩ - {وَقالَتْ أُولاهُمْ لِأُخْراهُمْ:} مجادلة (١٣) منهم عن القول الأوّل.
{فَما كانَ لَكُمْ عَلَيْنا مِنْ فَضْلٍ:} ليس لكم عذر تتفضّلون به علينا فإنّكم دخلتم في الضّلالة مختارين كما دخلنا من غير إكراه وإجبار (١٤). وكلامهم هذا اتباع لقول [البعض](١٥): لكلّ أمّة ضعف، على القول الثّاني.
(١) ينظر: تفسير الطبري ٨/ ٢٢٦، ومعاني القرآن وإعرابه ٢/ ٣٣٥، ومعاني القرآن الكريم ٣/ ٣١. (٢) ينظر: تفسير الطبري ٨/ ٢٢٦، وزاد المسير ٣/ ١٣٢، والتفسير الكبير ١٤/ ٧١. (٣) ينظر: التبيان في تفسير القرآن ٤/ ٣٩٦، ومجمع البيان ٤/ ٢٥٠، وزاد المسير ٣/ ١٣٢. (٤) ينظر: تفسير الطبري ٨/ ٢٢٧، والبغوي ٢/ ١٥٩، والقرطبي ٧/ ٢٠٤. (٥) ينظر: معاني القرآن للفراء ١/ ٣٧٨، وتفسير الطبري ٨/ ٢٢٧، والتبيان في تفسير القرآن ٤/ ٣٩٧. (٦) الوجيز ١/ ٣٩٣، وتفسير البغوي ٢/ ١٥٩. (٧) في ك وع: السببية. وينظر: الوجيز ١/ ٣٩٣، وتفسير الطبري ٨/ ٢٢٨، والبغوي ٢/ ١٥٩. (٨) ساقطة من ب. وينظر: معاني القرآن وإعرابه ٢/ ٣٣٦ - ٣٣٧، ومجمع البيان ٤/ ٢٥١، وزاد المسير ٣/ ١٣٣. (٩) في ب: مضاف، والعين ساقطة. وينظر: تفسير مجاهد ١/ ٢٣٦، وزاد المسير ٣/ ١٣٣. (١٠) في الأصل وع وب: وإنّما. (١١) في ع: فيكون. (١٢) ينظر: تفسير الطبري ٨/ ٢٢٨، ومجمع البيان ٤/ ٢٥٢. (١٣) في ع: مجادلته، وبعدها: (عن القول الأول) ساقطة من ك. (١٤) ينظر: مجمع البيان ٤/ ٢٥٢. (١٥) من ك.