وذكر هذه الجملة بعد الأولى كالاحتراس عما توهمه قوله شكرًا من أن العبد قد زعم أنه قام بما يستحقه به من شكره وهيهات (طب عن كعب بن عجرة) سكت عليه المصنف وهو ضعيف لضعف عبد الله بن شعيب وغيره من رجاله (١).
١٥١٧ - "اللَّهم إني أسألك التوفيق لمحابك من الأعمال وصدق التوكل عليك وحسن الظن بك (حل عن الأوزاعي مرسلًا الحكيم الترمذي عن أبي عبيدة) ".
(اللَّهم إني أسألك التوفيق لمحابك من الأعمال) بفتح الميم جمع محبة اسم لما يحب أو الموافقة لما يحبه من الأفعال والأقوال (وصدق التوكل عليك) التوكل الصادق فاعله الذي يطابق الجنان فيه اللسان (وحسن الظن بك) أي تجعلني محسنًا للظن بك وسلف الكلام فيه مستوفى (حل عن الأوزاعي مرسلًا الحكيم الترمذي عن أبي عبيدة) بإسناد ضعيف (٢).
(اللَّهم افتح مسامع قلبي لذكرك) جمع مسمع وهو محل السمع أي المحل الذي ينتفع بفتحه بما يلقى إليه من ذكرك (وارزقني طاعتك) وفقني لها (وطاعة رسولك وعملًا بكتابك) بما فيه من الوحي أو بما كتبته [١/ ٤٣٦] وفرضته علي من الفرائض والأول أشمل (طس عن علي) سكت عليه المصنف وضعفه غيره
(١) أخرجه الطبراني (١٩/ ١٤٤، رقم ٣١٦) قال الهيثمي (٤/ ١٨٥): فيه سليمان بن سالم المدني وهو ضعيف. وأخرجه أيضًا: البيهقي في شعب الإيمان (٤٣٩١). وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (١٢١٣). (٢) حديث الأوزاعي: أخرجه أبو نعيم في الحلية (٨/ ٢٢٤). حديث أبى هريرة: ذكره الحكيم (١/ ٣١٧). قال المناوي (٢/ ١٤٠): فيه عمر بن عمرو، وفيه كلام. وقال الألباني في ضعيف الجامع (١١٨٩): ضعيف.