لضعف الحارث الأعور وقد بحثنا في ذلك في رسالتنا ثمرات النظر في علم الأثر بما يعرف منه أنه لا قدح في الحارث الأعور (١).
١٥١٩ - "اللَّهم إني أسألك صحة إيمان وإيمانًا في خلق حسن ونجاحًا يتبعه فلاح يعني ورحمة منك وعافية ومغفرة منك ورضوانًا قال أبي وهن مرفوعة في الكتاب يتبعه فلاح ورحمة منك وعافية ومغفرة منك (طس ك عن أبي هريرة) ".
(اللَّهم إني أسألك صحة في إيمان) أي إيمانًا صحيحا عن كل ما يفسده من أمراض الشهوات والشبهات (وإيمانًا في حسن خلق) يلازم حسن الخلق ملازمة المظروف لظرفه (ونجاحًا) إنجاحًا لما تريده من فعل أو ترك (يتبعه فلاح) فوز بالأجر فإنه لا نفع بنجاح لا يتبعه فلاح (ورحمة منك وعافية ومغفرة منك ورضوان) منك وعنك (طس ك عن أبي هريرة)(٢).
١٥٢٠ - "اللَّهم اجعلني أخشاك حتى كأني أراك وأسعدني بتقواك ولا تشقني بمعصيتك وخر لي في قضائك وبارك لي في قدرك حتى لا أحب تعجيل ما أخرت ولا تأخير ما عجلت واجعل غناي في نفسي وأمتعني بسمعي وبصري واجعلهما الوارث مني وانصرني على من ظلمني وأرني فيه ثأري وأقر بذلك عيني (طس عن أبي هريرة) ".
(اللَّهم اجعلني أخشاك كأني أراك) قد تقدم في الإحسان أنه عبادته تعالى كأنه يراه العبد وإلا فإن الرب يراه (وأسعدني) اجعلني من السعداء الذين تقول فيهم {وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ}[هود: ١٠٨](بتقواك) تقواي إياك (ولا تشقني) تجعلني
(١) أخرجه الطبراني في الأوسط (١٢٨٦). وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (١١٨٠) والسلسلة الضعيفة (٢٥٠٦). (٢) أخرجه الطبراني في الأوسط (٩٣٣٣) والحاكم (١/ ٥٣٢) وكذلك أحمد (٢/ ٣٢١). وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (١١٩٥) والسلسلة الضعيفة (٢٩١١).