(تهادوا) تفاعل من الطرفين فهو أمر للمهدي بالإهداء وللمهدى إليه بالمكافئة وقوله: (تحابوا) قال ابن حجر تبعًا للحاكم: إن كان بالتشديد فمن المحبة وإن كان من التخفيف فمن المحاباة وذلك لأن الهدية خلق كريم وسنة حثت عليها الرسل واستحسنتها العقول تتألف بها القلوب وتذهب شحائن الصدور قال الغزالي (١): قبول الهدية سنة لكن الأولى ترك ما فيه منَّة.
قلت: ولا كان رشوة في الدين. (ع)(٢) عن أبي هريرة)، قال الزين العراقي: سنده جيد، وقال ابن حجر: سنده حسن.
٣٣٥٩ - "تهادوا تحابوا، وتصافحوا يذهب الغل عنكم". ابن عساكر عن أبي هريرة.
(تهادوا تحابوا، وتصافحوا يذهب الغل عنكم) بالكسر الحقد وتقدم معناها مراراً. ابن عساكر (٣) عن أبي هريرة).
٣٣٦٠ - "تهادوا تزدادوا حباً، وهاجروا تورثوا أبناءكم مجداً، وأقيلوا الكرام عثراتهم". ابن عساكر عن عائشة.
(تهادوا تزدادوا حباً) فيه أن ازدياد التحاب بين المؤمنين مطلوب لأنه إذا لم
(١) الإحياء (٤/ ٢٠٧). (٢) أخرجه أبو يعلى (٦١٤٨)، والبخاري في الأدب المفرد (٥٩٤)، وانظر التلخيص الحبير (٣/ ٦٩)، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (٣٠٠٤). (٣) أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (٦١/ ٢٣٥)، وانظر شرح الزرقاني (٤/ ٣٣٣)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٢٤٩٠).