للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

الترمذي: هذا حديث غريب وليس إسناده بالقوي (١).

١٤٩٨ - "اللَّهم عافني في جسدي وعافني في بصري واجعله الوارث مني لا إله إلا الله الحليم الكريم سبحان الله رب العرش العظيم الحمد لله رب العالمين (ت ك) عن عائشة" (صح).

(اللَّهم عافني) سلمني من الأسقام (في جسدي) وهو عام للمشاعر فعطف (وعافني في بصري) من الخاص بعد العام (واجعله) أي البصر (الوارث مني) تقدم بيان معناه فخصه دون السمع مع الجمع بينهما في عدة أحاديث إبانة لشرفه على السمع وللناس كلام طويل في بيان أي الحاستين أفضل أي أكثر نفعا (لا إله إلا الله) عاد إلى التوحيد بعد الطلب (الحليم) الذي لا يعاجل من عصاه بالعقوبة (الكريم) في النهاية (٢): الكريم هو الجواد المعطي الذي لا ينفد عطاؤه وهو الكريم المطلق، وهذا الحديث جمع بين الدعاء والتوحيد والتنزيه بقوله (سبحان الله رب العرش العظيم) والثناء بقوله (الحمد لله رب العالمين) وقدم التنزيه على التحميد على قاعدة تقدم التخلية على التحلية وهو توسل إليه بوحدانيته وشريف صفاته إلى إجابة الدعاء على الطريق البرهاني كأنه يقول: إذا كان المتفرد بالوحدانية وصفات الكمال فمنه يرجى نيل كل خير (ت ك عن عائشة) رمز المصنف لصحته، وقال الترمذي: هذا حديث غريب سمعت محمدًا يقول. حبيب بن أبي ثابت لم يسمع من عروة بن الزبير شيئًا (٣).


(١) أخرجه الترمذي (٣٥٢٠)، والبيهقي في الشعب (٣٨٤٢). وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (١٢١٤).
(٢) النهاية (٤/ ٣٠٠).
(٣) أخرجه الترمذي (٣٤٨٠) والحاكم (١/ ٥٣٠)، وأبو يعلى (٤٦٩٠)، وضعفه الألباني (١٢١١)، والضعيفة (٢٩١٧). وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (١٢١١)

<<  <  ج: ص:  >  >>