والمَسْجَدُ بالفتح: جبهة الرجل حيث يصيبه ندب السجود١.
والمسجد شرعاً:
هو كل موضع من الأرض لقوله صلى الله عليه وسلم: “جعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً” ٢.
وهذا من خصائص هذه الأمة قال القاضي عياض:
“لأن من كان قبلنا، كانوا لا يصلون إلا في موضع يتيقنون طهارته، ونحن خصصنا بجواز الصلاة في جميع الأرض إلا ما تيقنا نجاسته”٣.
وقال القرطبي: “هذا ما خص الله به نبيه، وكانت الأنبياء قبله إنما أبيحت لهم الصلوات في مواضع مخصوصة كالبّيع والكنائس” ٤.
قال الزركشي: ولما كان السجود أشرف أفعال الصلاة لقرب العبد من ربه اشتق اسم المكان منه فقيل مسجد، ولم يقولوا مركع.
١ انظر لسان العرب ٣/٢٠٤، المصباح المنير ١/٣١٦، تاج العروس ٢/٣٧١، الصحاح ٢/٤٨٣. ٢ أخرجه البخاري ١/٨٦ في كتاب التيمم في أول كتاب التيمم. ومسلم ١/٣٧١ في كتاب المساجد ومواضيع الصلاة في أوله. ٣ انظر شرح صحيح مسلم ٥/٤، إعلام الساجد بأحكام المساجد ٢٧. ٤ انظر الجامع لأحكام القرآن ٢/٧٨، إعلام الساجد بأحكام المساجد ٢٧.