هذا المصطلح يرد في كتب الشيعة، وفي كتب أهل السنة خصوصاً إذا ردوا على الشيعة.
والتقية من عقائد الشيعة التي يدينونها.
وفيما يلي نبذة يسيرة عن هذا المصطلح.
-التقية في اللغة: التقية بفتح التاء وتشديدها، وكسر القاف، وفتح الياء وتشديدها _ تطلق في اللغة عدة اطلاقات، منها: الخوف، والحذر، والكتمان.
قال ابن منظور:"وقد تَوَقَّيتُ، واتقيت الشيء، وتَقَيْتُه أتَّقِيْه، وأَتْقيه تُقَىً وتَقيَّةً، وتقاءاً: حذرته"١.
وقال:"التقية والتقاة بمعنى، يريد أنهم يتقون بعضهم بعضاً، ويظهرون الصلح والاتفاق، وباطنهم بخلاف ذلك"٢.
-التقية في الاصطلاح: أما التقية في اصطلاح الشيعة فهي كما عرفها شيخهم المفيد بقوله: "التقية كتمان الحق، وستر الاعتقاد فيه، وكتمان المخالفين، وترك مظاهرتهم بما يعقب ضرراً في الدين أو الدنيا"٣.
فالتقية _ عندهم _ هي كتمان الاعتقاد؛ خشية الضرر من المخالفين، والمخالفون في اصطلاحهم هم أهل السنة _ كما هو الغالب في إطلاق هذا اللفظ عندهم _.
١_ لسان العرب ١٥/٤٠٢. ٢_ لسان العرب ١٥/٤٠٤. ٣_ أصول مذهب الشيعة ٢/٨٠٥، نقلاً عن شرح عقائد الصدوق ص٢٦١.