المعنيين الحقيقي والمجازي مع قرينة مانعة من إرادة المعنى الحقيقي.
ثالثاً: شرح مفردات تعريف المجاز: قوله: في غير ما وضع له: أي المعنى الوضعي للَّفظ، ويسمى الحقيقي أو الأصلي الذي ذكرته معاجم اللغة، كوضع كلمة الأسد للحيوان المعروف الكاسر، وكذلك القمر.
قوله: لِعِلاقة: العلاقة: هي الشيء الذي يربط بين المعنى الأصلي للفظ، والمعنى المجازي، كالشجاعة في قولك: رأيت أسداً يكرُّ بسيفه!
فالأسد هنا لا يقصد به الحيوان؛ وإنما يقصد به الرجل الشجاع، إذاً فقد انتقل من معناه الحقيقي إلى المعنى المجازي، والعلاقة هي الشجاعة.
قوله: القرينة القرينة: هي التي تمنع الذهن من أن ينصرف إلى المعنى الوضعي الأصلي للفظ، مثل قولك: يكر بسيفه في قولك: رأيت أسداً يكر بسيفه لأن الأسد لا يكر بالسيف؛ فَعُلم أن المقصود باللفظ مجازه لا حقيقته؛ لأن الأسد لا يحمل السيف.
وكذلك قولك في الرجل الكريم: جاء البحر، ونحو ذلك من الأمثلة مما سيأتي ذكره ١.
١_ انظر في تفصيل الحديث عن المجاز إلى الكتب التالية: _ أسرار البلاغة لعبد القادر الجرجاني، تحقيق الشيخ محمود شاكر ص٣٥٠ _ ٤٢٤. _ مجموع فتاوى شيخ الإسلام ج٧. _ بُغْيَة الإيضاح لتلخيص المفتاح لعبد المتعال الصعيدي ص٨٤ _ ١٧١. _ منع المجاز في المنزل للتعبد والإعجاز للشيخ محمد الأمين الشنقيطي. _ معجم البلاغة د. بدوي طبانة ص١٤٥ _ ١٤٩. _ علوم البلاغة للشيخ المراغي ص٢٤٦ _ ٢٩٨. _ فقه اللغة د. وافي ص١٧٢_١٧٨.