وفيها غزا الأحنف خراسان، فافتتحها بعد أمور شديدة، وفتح حذيفة الدينور عنوة٤.
ثم دخلت سنة ثلاث وعشرين٥:
وكانت وقعة سارية بن زُنَيم، وفتح كرمان، وسجستان، ومكران٦.
وفيها كانت وقعة الأكراد٧.
وفي هذه السنة قتل عمر - رضي الله عنه.
وقال جماعة: فتح الفتوح٨، ومصر الأمصار، وجند الأجناد، ووضع الخراج٩، ودون الدواوين، وفرض الأعطية، واستقضى القضاة، وكور الكور، مثل السواد، والأهواز، والجبال١٠، وفارس وغيرها.
١ يشير إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا قوماً نعالهم الشعر، وحتى تقاتلوا الترك صغار الأعين". الحديث: (صحيح البخاري، كتاب المناقب ٣/١٣١٥، رقم: ٣٣٩٤، صحيح مسلم، كتاب الفضائل رقم: ٢٣٦٤) . ٢ ابن كثير: التاريخ ٤/١٢٦. ٣ ابن كثير: التاريخ ٤/١٢٩، ١٣٠، ١٣٣، الطبري: التاريخ ٤/١٦٧. ٤ ابن كثير: التاريخ ٤/١٢٩، ١٣٠، ١٣٣، الطبري: التاريخ ٤/١٦٧. ٥ في الأصل: (ثلاث عشرة) وهو تحريف. ٦ ابن كثير: التاريخ ٤/١٣٤، ١٣٧، الطبري: التاريخ ٤/١٧٨، ١٨٩. ٧ ابن كثير: التاريخ ٤/١٣٤، ١٣٧، الطبري: التاريخ ٤/١٧٨، ١٨٩. ٨ في الأصل: (فتح فتوح) والتصويب من تاريخ ابن كثير. ٩ في الأصل: (الخزاد) وهو تحريف. . ١٠ يطلق اسم إقليم الجبال على البلاد الجبلية الواسعة الممتدة من سهول العراق، والجزيرة في الغرب إلى مفازة فارس الملحية في الشرق ثم سمي هذا الإقليم بعراق العجم. (مراصد الإطلاع ١/٣٠٩، فتوح البلدان للبلاذري ص ٧٠٣) .