كتاب محض الصواب في فضائل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

المجلد الأول - الباب الحادي والعشرون: ذكر فضله على من بعده - ج: 1 - ص: 243

وعن ابن عمر قال: "كنا نخيّر بين الناس على زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم فنخيّر أبا بكر ثم عمر ثم عثمان بن عفان - رضي الله عنهم -"١.

وعن قبيصة بن عقبة٢، قال: "سمعت سفيان٣ يقول: "من فضل عليّاً على أبكر فقد أزرى٤ على المهاجرين والأنصار، وأخاف أن لا ينفعهمع ذلك عمل"٥.

وروى الشيخ موفّق الدين عن عليّ رضي الله عنه أنه قال: "خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر وعمر، - رضي الله عنهما -".

وقال: "إن إسناده صحيح عالٍ. وإن رجاله كلهم ثقات"٦.

وقال الشّيخ موفق الدين: "قد اشتهر عنه - يعي: عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه - أخبار تبلغ رتبة التواتر أنه قال: "خير الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر ثم عمر"٧.

---

١ البخاري: الصحيح، كتاب فضائل الصحابة ٣/١٣٣٧، رقم: ٣٤٥٥.
٢ السوائي، الكوفي، صدوق ربما خالف، توفي سنة خمس عشرة ومئتين. (التقريب ص ٤٥٣) .
٣ ابن سعيد الثوري، ثقة حافظ فقيه عابد إمام حجة. توفي سنة إحدى وستين ومئة. (التقريب ص ٢٤٤) .
٤ أزرى: عاب. (القاموس ص ١٦٦٦) .
٥ الفسوي: المعرفة والتاريخ ١/٤٦٧، وإسناده حسن. وبنحوه أبو داود: السنن ٤/٢٠٦، وعبد الله بن أحمد في زوائده على فضائل الصحابة ١/٢٤٨.
٦ موفق الدين ابن قدامة: منهاج القاصدين ق٣٨/أ، وقد سبق تخريجه ص٢٧٩، ٢٨٠.
٧ موفق الدين ابن قدامة: منهاج القاصدين ق ٣٨/أ.
هذا الكلام من عليّ في حق أبي بكر وعمر، - رضي الله عنهما -، يدل على إنصافه رضي الله عنه، ويتضمن محبته لأبي بكر وعمر، وفيه تكذيب للرافضة الذين يزعمون أن عليّاً خير الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم.