وقد قالت أم عبد الله بنت أبي حثْمة٢ وكانت زوج عامر بن ربيعة:"إنا لنترحل٣ إلى أرض الحبشة وقد ذهب عامر لبعض حاجته إذ أقبل عمر وهو على شركه حتى٤ وقف عليّ وكنا نلقى منه البلاء أذىً وشدة، فقال: "أتنطلقون يا أمّ عبد الله؟ قالت: قلت: نعم والله لنخرجنّ في أرض الله، فقد أذيتمونا وقهرتمونا، حتى يجعل الله لنا فرجاً. قال: فقال: "صحبكم الله" ورأيت له رقة وحزناً"٥.
وقال بعض من شرح (العمدة) : "أسلم بعد رجال سبقوه، أسلم بعد أربعين رجلاً وإحدى عشرة٦ امرأة، وكان إسلامه سنة ست من النبوة، وقيل: سنة خمس"٧. / [٩ / أ] .
١ ابن إسحاق: السير والمغازي ص ١٨١، ابن هشام: السيرة النبوية ١/٤٢٢. ٢ في الأصل: (بن أبي حتمة) ، وهو تصحيف. ٣ في الأصل: (لرحل) ، وهو تحريف. ٤ في الأصل: (على) ، وهو تحريف. ٥ سبق تخريجه ص: ١٥٩. ٦ في الأصل: (عشرا) ، وهو تحريف. ٧ ابن الملقن: الإعلام بفوائد عمدة الأحكام ق ١٠ / أ.