وعن عبد الله١ قال:"ركب عمر رضي الله عنه فرساً فركضه فانكشف ثوبه عن فخذه، فرأى أهل نجران٢ على فخذه شامةً٣ سوداء، فقالوا: "هذا الذي نجد في كتابنا [أنه] ٤ يخرجنا من أرضنا"٥.
وعن محمّد٦ قال: كعب٧ لعمر: "يا أمير المؤمنين! هل ترى في منامك شيئاً؟ "، قال: "فانتهر"، فقال: "إنا نجد رجلاً يرى أمر الأمة في منامه"٨.
وقد ذكرنا قصة الشيخ الأزدي في:(فضائل أبي بكر) رضي الله عنه٩.
١ ابن مسعود الهذلي، من السابقين الأولين، ومن كبار العلماء من الصحابة، توفي سنة اثنتين وثلاثين أو في التي بعدها بالمدينة. (الإصابة ٤/١٢٩، التقريب ص ٣٢٣) . ٢ نجران مخلاف كبير في اليمن، وينسب إلى الوادي المسمى باسم وادي نجران. وهو الآن جنوب المملكة العربيّة السّعوديّة. (معجم البلدان ٢/٢٣٤، البلادي: بين مكة وحضرموت ص ١٩١) . ٣ الشامة: الخال في الجسد معروفة. (اللسان ١٢/ ٣١٦) . ٤ سقط من الأصل، وأثبتناه من طبقات ابن سعد والمعجم الكبير. ٥ ابن سعد: الطبقات ٣/٣٢٦، الطبراني: المعجم الكبير ١/٦٦، والهيثمي: مجمع الزوائد ٩/٦١، وقال: "رواه الطبراني وإسناده حسن"، وأبو نعيم: المعرفة ١/٢٠٤، ابن الجوزي: مناقب ص ١١. ٦ محمّد بن سيرين الأنصاري، ثقة ثبت عابد كبير القدر، مات سنة عشر ومئة. (التقريب ص ٤٨٣) . ٧ كعب بن ماتع الحميري، المعروف بكعب الأحبار، ثقة، مخضرم، توفي في آخر خلافة عثمان. وقد زاد على المئة. (تهذيب التهذيب ٨/٣٩٣، التقريب ص ٤٦١) . ٨ المبارك: الزهد ص ٣٧١، وأبو نعيم: الحلية ٦/٤٣، وهو ضعيف لانقطاعه بين محمّد ابن سيرين ووكيع. ابن الجوزي: مناقب ص: ١١، الهندي: في كنز العمال ١٢/٥٦٢، ونسبه لابن المبارك وابن عساكر. ٩ لم أجده.