أرى الناس في أمر سحيل فلا تكن ... له صاحبا حتى ترى الأمر مبرما ١
وإنما جعل الحبل وانتقاضُهُ مَثَلًا لانحلال بدنه وانتقاض قواه.
وَقَوْلُهُ: أجم النساء أي ملهن وعافهن كما يعاف الطعام.
ويقال: أجمت اللحم إذا أكثرت منه حتى تعافه.
وَقَوْلُهُ: قل انحياشه أي حركته وتصرفه في الأمور إلا أن الحركة الضرورية بالارتعاش قد كثرت منه وغلبت عليه.
والسبات: نوم المريض والشيخ المسن وهو الغشية الخفيفة.
يُقَالُ: سبت الرجل فهو مسبوت ويقال: أَنَّهُ مأخوذ من السبت وهو القطع وذلك لأنه سريع الانقطاع.
ويقال: إنما سمي آخر أيام الجمعة سبتًا لانقطاع الأيام عنده وذلك أن أولها يوم الأحد والسبت أيضا السير السريع قَالَ الشاعر:
ومطوية الأقراب أما نهارها ... فسبت وأما ليلها فذميل ٢
[١٩١] / والخفات ضعف الحس يريد أَنَّهُ لا يدرك الصوت إلا كهيئة السرار والخفوت خفض الصوت ومنه المخافتة في الكلام قَالَ الله تَعَالَى: {وَلا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَلا تُخَافِتْ بِهَا} ٣. وإنما قيل للميت خافت لانقطاع
١ شعر إبراهيم بن هرمة "١٩٣" برواية: أرى الناس في أمر سحيل فلا تزل ... على ثقة أو تبصر الأمر مبرما ٢ اللسان والتاج "سبت" وعزي لحميد ين ثور وهو في الديوان "١١٦" برواية الخطابي وفي الجمهرة "١/ ١٩٥" برواية "بمقورة الألياط أما نهارها". ٣ سورة الاسراء: "١١٠".