ذلك والقائم مقام اللام هو "من" و"في" كقوله تعالى: {كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا مِنْ غَمٍّ}(١)، وكقوله عليه الصلاة (٢) والسلام:
"إن امرأة دخلت النار في هرة [ربطتها، ولم (٣) تطعمها ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض] (٤)(٥).
"ص":
وتدخل اللام عليه حائزا ... هذي الشروط فاعتقده جائزا
وقل أن يصحبها المجرد ... والعكس في مصحوب "أل" وينشد (٦)
(٣٥٠) - "لا أقعد الجبن عن الهيجاء ... ولو توالت زمر الأعداء"
(١) من الآرية رقم "٢٢" من سورة الحج. (٢) هكذا في ع وك. وسقط من الأصل ومن هـ "الصلاة". (٣) ع وك "فلم تطعمها". (٤) هـ سقط ما بين القوسين. (٥) أخرجه البخاري في بدء الخلق ١٦، ومسلم توبة ٢٥، وابن ماجه زهد ٣٠، وأبو داود رقاق ٩٣، وأحمد ٢/ ٢٦١، ٢٦٩، ٤٥٧، ٤٦٧، ٥٠١، ٥٠٧. (٦) ط "وأنشدوا". ٣٥٠ - رجز مجهول القائل وهو من شواهد المصنف في شرح عمدة الحافظ ص ٦٤ وشرح التسهيل ١/ ٩٨، وممن استشهد به السيوطي في همع الهوامع ١/ ١٩٥، وصاحب التصريح ١/ ٣٣٦، والأشموني ٢/ ١٢٥ وذكره العيني في المقاصد النحوية ٣/ ٦٩. الهيجاء: الحرب تمد وتقصر. زمر: جمع زمرة وهي الجماعة.