"ش" حذف الياء التي أضيف إليها المنادى أكثر من ثبوتها، وثبوتها ساكنة أكثر من ثبوتها متحركة، وقلبها ألفا أكثر من حذف الألف، وإبقاء الفتحة دليلا عليها.
فهذه خمسة أوجه.
وذكروا -أيضا- وجها سادسا وهو الاكتفاء من الإضافة بنيتها، وجعل الاسم مضوما كالمنادى المفرد، ومنه قراءة بعض القراء (٤): {رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ}(٥).
وحكى يونس عن بعض العرب:"يا أم لا تفعلي"(٦).
وبعض العرب يقول:"يا رب اغفر لي" و"يا قوم لا تفعلوا".
وإذا كان آخر المضاف إلى ياء المتكلم ياء مشددة كـ
(١) هـ "سقط العنوان". (٢) ط "فاجعل". (٣) س ش ط ع ك "فاعرف". (٤) لم أعثر على سم هذا القارئ، وإن كان ابن جني في المحتسب نسب قراءة مثلها إلى أبي جعفر في الآية رقم "١١٢" من سورة "الأنبياء"، وهو قوله تعالى: {قَالَ رَبِّ احْكُمْ بِالْحَقِّ}. (٥) من الآية رقم "٣٣" من سورة "يوسف". (٦) ينظر كتاب سيبويه ٢/ ٣١٧، ٣١٨.