ومذهب أبي العباس المبرد (١) أن "عسى" على ما كانت عليه من رفع الاسم، ونصب الخبر.
(١) قال المبرد في المقتضب ٣/ ٧١ وما بعدها -يتحدث عن "عسى": "وأما قول سيبويه: إنها تقع في بعض المواضع بمنزلة "لعل" مع المضمر فتقول: "عساك" و"عساني" فهو غلط؛ لأن الأفعال لا تعمل في المضمر إلا كما تعمل في المظهر. فأما قوله: تقول بنتي قد أنى أناكا ... يا أبتا علك أو عساكا وقول الآخر: ولي نفس أقول لها إذا ما ... تخالفني لعلي أو عساني فأما تقديره عندنا: أن المفعول مقدم، والفاعل مضمر كأنه قال: عساك الخبر أو الشر. وكذلك "عساني الحديث" ولكنه حذف لعلم المخاطب به، وجعل الخبر اسمًا على قولهم: "عسى الغوير ابؤسًا". وكذلك قول الأخفش: وافق ضمير الخفض ضمير الرفع في "لولاي" فليس هذا القول بشيء ولا قوله: "أنا كأنت" ولا "أنت كأنا" بشيء. ٢٠٩ - من الطويل قائله متمم بن نويرة من قصيدة "المفضليات ٢٧٠، المقتضب ٣/ ٧٤، الخزانة ٢/ ٤٣٣". الملمة: النازلة الشديدة. الأجدع: مقطوع الأنف أو الأذن أو اليد، أو الشفة.