وما كان من المجموع على وزن "مفاعل" أو "مفاعيل" لم يجز تكسيره لأنه لا نظير له في الآحاد فيحمل عليه.
لكنه قد يجمع بالواو والنون كقولهم في "نواكس":
"نواكسون"(١) وفي "أيامن": "أيامنون".
أو بالألف (٢) والتاء، كقولهم في "حدايد": "حدايدات" وفي "صواحب": "صواحبات" ومنه قول النبي -صلى الله عليه وسلم- لحفصة -رضي الله عنها:"إنكن لأنتن صواحبات يوسف"(٣).
وإذا قصد جمع ما صدره "ذو" و"ابن" من أسماء ما لا يعقل قيل فيه: "ذوات كذا" و"بنات كذا" كقولهم في جمع "ذي القعدة": "ذوات القعدة" وفي جمع "ابن عرس"(٤): "بنات عرس". ولا فرق في ذلك بين اسم الجنس غير العلم كـ"ابن لبون"(٥) و"بنات لبون" وبين العلم كـ"ابن آوى" و"ابن مقرض"(٦).
(١) ع ك "ناكسون". (٢) ع ك "بألف" في مكان "بالألف". (٣) أخرجه البخاري في الأنبياء ١٩، والترمذي مناقب ١٦، والموطأ سفر ٨٣، النسائي الإمامة ٤، وابن ماجه الإقامة ١٤٢، الدارمي في المقدمة ١٤، وأحمد ٤/ ٤١٢، ٦/ ٩٦، ١٠٩، ٢٠٢، ٢١٠، ٢٢٤، ٢٢٩، ٢٧٠. (٤) دويبة. (٥) ولد الناقة إذا كان في العام الثاني وصار لها لبن، وقيل هو الذي أكمل السنتين. (٦) دويبة تقتل الحمام.