(١٧١١) - فتخالسا نفسيهما بنوافذٍ ... كنوافذ العبط التي لا ترقع
وأما الثاني فوارد في النثر والنظم وفي الحديث في صفة وضوء رسول الله -صلى الله عليه وسلم (١): "مسح أذنيه ظاهرهما، وباطنهما".
ومن أمثلة الفراء في كتاب المعاني:"إيتنى برأس شاتين". وإلى تفضيل الإفراد على التثنية أشرت بقولي:
وهو من الأصل أحق. . . . . . . . . . . .... . . . . . . . . . .
(١) أخرجه أبو داود في الطهارة ٥١، والترمذي في الطهارة ٢٨، والنسائي في الطهارة ٥١، ٥٨، ٨٤، وابن ماجه في الطهارة ٥٢، والدارمي في الوضوء ٣٦. ١١٧١ - من الكامل قاله أبو ذؤيب الهذلي "ديوان الهذليين ١/ ٢٠" من قصيدته المشهورة التي مطلعها: أمن المنون وريبه تتوجع والدهر ليس بمعتب من يجزع تخالسا: جعل كل منهما يختلس صاحبه بالطعن، والضمير يعود إلى الشجاعين اللذين يتحدث عنهما الشاعر قبل هذا البيت. النوافذ: جمع نافذة، وهي الطعنة تنفذ حتى يكون لها رأسان. عبط: جمع عبيط، وأصل العبط شق الجلد الصحيح، ونحو الصحيح من غير علة. "والبيت من شواهد المصنف في شرح التسهيل ص ١٨".