فإن خلا شيء من هذه الأحوال، والظروف عن الحالية والظرفية تعينت الإضافة، وامتنع التركيب نحو:"جاورت زيدا ذوي بيت لبيت، وهو يأتينا كل صباح ومساء"(١).
قال الشاعر:
(١١٥٤) - ولولا يوم يوم ما أردنا ... جزاءك والقروض لها جزاء
وما ليس حالا ولا ظرفا مما ركب تركيب "خمسة عشر" فشاذ كقولهم: "وقعوا في حيص بيص (٢) " أي: في شدة يعسر التخلص منها".
ومنه قول الشاعر:
(١) عن، ك سقط الواو من "ومساء". (٢) ينظر أمثال الميداني ١/ ١٢٧. الحيص: الفرار. البوص: التأخر. ١١٥٤ - من الوافر قاله الفرزدق "الديوان ص ٩". القرض: ما سلف من إساءة أو إحسان. والبيت من شواهد سيبويه ٢/ ٥٣، والسيوطي في همع الهوامع ١/ ١٩٧، وابن هشام في المغني ٧٦، وتحدث عنه البغدادي في الخزانة ٢/ ٩٤، والشنقيطي في الدرر ١/ ١٦٨.