فذلك امتنع أن يقال:"لما يكن ثم كان" و"لما يقض ما لا يكون".
لأن انتفاء قضاء ما لا يكون غير محدود.
وإلى هذا أشرت بقولي:
وحد الانتفا بـ (١)"لما" واتصل ... بالحال، وهو -مطلقا- بـ"لم" حصل
أي: الانتفاء (٢)، حصل -مطلقا- مع "لم".
ولا أشترط كون المنفي بـ"لما" قريبا من الحال لقولهم:
"عصى إبليس ربه (٣) ولما يندم"، بل الغالب كونه قريبا من الحال (٤).
ثم بينت أن "لم" قد تهمل فيليها الفعل مرفوعا كقول الشاعر:
(١٠٥٥) - لولا فوارس من نعم وأسرتهم ... يوم الصليفاء لم يوفون بالجار
(١)، (٢) ع "الانتقال" في مكان "الانتفاء". (٣) سقط من ع "ربه". (٤) ع، ك سقط "من الحال". ١٠٥٥ - من البسيط لم أعثر على من نسبه إلى قائل، وفي الشرط الأول روايات منها: لولا فوارس من ذهل وأسرتهم =