اعلم أنه روي "عرقاتهم" في قولهم: "استأصل الله عِرْقاتِهم" بفتح التاء وكسرها -فإن فُتِح تاؤه١ في النصب فالوقف عليها بالهاء، وكان بمنزلة "سعلاة"٢، والألف للإلحاق والتاء لتأنيث الواحد -وهي العرق- وإن كسر تاؤه في النصب كان جمعا، كأنه: عِرْقَة وعِرْقَات -أي: عُروق، كسِدْرَة وسِدْرات- فالوقف عليها بالتاء. والراء من "عريقات" تسكّن وتكسر.
اعلم أن الوقف على تاء الفعل، نحو:"ضربت" بالتاء؛ للفرق بين التاء التي تدخل الاسم والتاء التي تدخل الفعل. وكذا الوقف على التاء التي تلحق الحروف، نحو: ثُمَّت ورُبَّت.
قوله:"وأما ثلاثَةَ أَرْبَعَهْ ... " إلى آخره٣.
هذا٤ جواب عن سؤال "مقدر"٥ وتقدير السؤال: أن تاء الثلاثة لا تنقلب هاء إلا حالة الوقف٦. والوقف عليها مع٧ حركتها متعذر.
١ في الأصل: هاؤه. وما أثبتناه من "ق"، "هـ". ٢ في الأصل: سعلات. وما أثبتناه من "ق"، "هـ". ٣ إلى آخره: ساقطة من "هـ". وعبارة ابن الحاجب بتمامها "وَأَمَّا ثلاثَةَ ارْبَعَةَ فِيمَنْ حَرَّكَ؛ فَلأَنَّهُ نَقَلَ حركة همزة القطع لما وصل، بخلاف: ألم الله؛ فإنه لما وصل التقى ساكنان" "الشافية: ص٨". ٤ لفظة "هذا" ساقطة من "هـ". ٥ لفظة "مقدر" إضافة من "ق"، "هـ". ٦ لفظة "الوقف" ساقطة من "هـ". ٧ في الأصل: من. والصحيح ما أثبتناه من "ق"، "هـ".