أي: وإبدال الألف عن التنوين في المنصوب المنون، نحو:"رأيت زيدا" لا في المرفوع والمجرور وفي١ إذا، وفي نحو: اضْرِبَنْ.
اعلم أن في المنوَّن في الوقف ثلاثَ لغات:
إحداها: أن يقلب التنوين حرف مَدّ من جنس حركة ما قبله٢، فتقول: جاءني زيدو، ورأيت زيدا، ومررت بزيدي٣.
والثانية: أن يحذف التنوين في الأحوال الثلاثة كلها وتقف عليها كما تقف على غير المنون، فتقول: جاءني زيد، ورأيت زيد، ومررت بزيد.٤ وليست هاتان اللغتان فصيحتين.
والثالثة: أن تبدل الألف من التنوين في المنصوب المنون ولا يدل في المرفوع والمجرور الواو والياء من التنوين، لثقل الضمة والكسرة مع الواو والياء وخفة الفتحة مع الألف, وهذه اللغة هي الفصيحة٥.
١ الواو ساقطة من "هـ". ٢ في الأصل، "ق": ما قبلها. والصحيح ما أثبتناه من "هـ". ٣ زعم أبو الخطاب أنها لغة أَزْد السَّراة. "الكتاب: ٤/ ١٦٦, ١٦٧". ٤ وهذه لغة ربيعة، نسبها إليها ابن مالك "ينظر شرح الأشموني ٣/ ٧٤٧". وهذه اللغة حكاها أبو الحسن عن بعض العرب. "ينظر حاشية "٢" من الكتاب: ٤/ ١٦٦". ٥ ينظر الكتاب: ٤/ ١٦٦, ١٦٧. وقال ابن مالك في ألفيته. تنوينا إثر فتح اجعل ألفا ... وقفا، وتلو غير فتح احذفا