اعلم أن مجيء المصدر على وزن "فاعلة" أقل من مجيء المصدر على وزن "مفعول" كالعافية، نحو: عافاه الله عافية، وكالعاقبة نحو: عقَّب فلان مكان أبيه عاقبة، وكالباقية؛ كقوله تعالى:{فَهَلْ تَرَى لَهُمْ مِنْ بَاقِيَةٍ} ٤؛ أي: بقاء. وكالكاذبة كقوله تعالى:{لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ} ٥؛ أي: كذب.
اعلم أن المصدر من الرباعي وما ألحق به يأتي على وزن فَعْلَلَة وفِعْلال، نحو: دَحْرَجَ دَحْرَجَة ودِحْراجا، وجَلْبَبَ جَلْبَبَة وجِلبابا. وأما الذي كُرِّر فيه الأول والثاني فيجيء مصدره على وزن فَعْلَلَة وفِعْلال وفَعْلال، نحو: زلزل زلزلة وزِلزالا وزَلزالا. والكسر أفصح؛ لأنه أصله
١ ينظر الكتاب: ٤/ ٩٧. ٢ في الأصل: وكأن المحلوف. وما أثبتناه من "ق"، "هـ". ٣ في الأصل: "وفاعله كالعافية" ... " إلى آخره. ٤ الحاقة: من الآية "٨". ٥ الواقعة: من الآية "٢". ٦ في الأصل: "ونحو دحرج ... " إلى آخره.