وعند مسلم بزيادة لفظ:"فأنا موضع اللبنة جئت فختمت الأنبياء".
٢ - وعن أبي هريرة ﵁ أن رسول الله ﷺ قال:"إن مثلي ومثل الأنبياء من قبلي كمثل رجل بنى بيتا فأحسنه وأجمله، إلا موضع لبنة من زاوية فجعل الناس يطوفون به ويعجبون له ويقولون: هلا وضعت هذه اللبنة؟، قال: "فأنا اللبنة وأنا خاتم النبيين" (١).
[ج - الأحاديث التي ورد فيها تصريحه ﷺ بانقطاع النبوة وأنه لا نبي بعده ومنها]
١ - عن أبي هريرة ﵁ عن النبي ﷺ قال: "كان بنو إسرائيل تسوسهم الأنبياء، كلما هلك نبي خَلَفه نبي، وإنه لا نبي بعدي، وسيكون خلفاء فيكثرون … " الحديث (٢).
٢ - عن ابن عباس ﵄ قال: "كشف رسول الله ﷺ الستار والناس صفوف خلف أبي بكر ﵁، فقال: أيها الناس إنه لم يبق من مبشرات النبوة إلا الرؤيا الصالحة يراها المسلم أو ترى له" (٣).
٣ - وعن سعد بن أبي وقاص (٤)﵁ أن رسول الله ﷺ خرج إلى
(١) أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب المناقب: باب خاتم النبيين ﷺ واللفظ له. انظر: فتح الباري (٦/ ٥٥٨) ح ٣٥٣٥، وأخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الفضائل: باب ذكر كونه ﷺ خاتم النبيين (٧/ ٦٤). (٢) تقدم تخريجه (ص ٦٧). (٣) أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الصلاة: باب النهي عن قراءة القرآن في الركوع والسجود (٢/ ٤٨). (٤) سعد بن أبي وقاص: واسم أبيه مالك بن أهيب وكان سابع من أسلم، وقد شهد مع رسول الله ﷺ المشاهد كلها، وأحد العشرة، وكان مجاب الدعوة وهو أول من رمى بسهم في سبيل الله توفي سنة ٥٤ هـ. الإصابة (٢/ ٣٠ - ٣٢) رقم ٣١٩٤.