كل مكان، وفي رحابه تعقد حلقات العلم، وتجرى المناظرات والمحاورات بين جهابذة العلماء (١).
وقد حظي من العلماء بالذكر العطر والثناء الحسن، فقال عنه القفطي:"له خط صحيح يتنافس فيه أهل العلم، كتب الكثير من كتب اللغة و النحو، وكان مفيدا وحدث "(٢). وقال أيضا:"وهو أحد الأدباء هو وأبوه "(٣). ووصفه المقريزي بالشيخ الجليل، وقرنه في ذلك الوصف بواحد من أكابر العلماء فقال في ترجمة ابن بركات السعيدي: ط ولقي المشايخ الأجلاء كالقاضي أبي عبد الله محمد بن سلامة القضاعي، وأبي سهل الهروي" (٤). وقال في ترجمة أبي عبد الله اليمني: "روى عنه أبو سهل الهروي المؤذن، وهو أحد الأدباء " (٥).
ونعته ابن عبدوس وياقوت الموصلي بالشيخ (٦)، وعده الصفدي والزبيدي من أئمة العلماء (٧)، وأثنى التادلي على سماحة خلقه مع العلماء، وتورعة عن تغليطهم، ومحاولة إيجاد الأعذار لهم (٨).