وسميت بذلك، لأنها من المعاورة، وهي المناولة (١)، أي يتعاورها قوم من قوم، أي يأخذونها ويعطونها، ويقولون:"تعورنا العواري بيننا"(٢).
(ويقال للمهر: فلو)(٣) بفتح الفاء وضم اللام وتشديد الواو، وجمعه أفلاء، مثل عدو وأعداء (٤)، وهو من أولاد الخيل، سمي بذلك لأنه يفتلى، أي يفطم. قال دكين (٥):
(١) وفي العين (عور) ٢/ ٢٣٩: "والعارية: ما استعرت من شيء، سميت به، لأنها عار على من طلبها". وفي المحيط (عور) ٢/ ١٤٢: "وأعارت الدابة حافرها: قلبته، ومنه الاستعارة والعارة والعارية". (٢) القول في: إصلاح المنطق ١٧٧، والتهذيب ٣/ ١٦٤، والصحاح ٢/ ٧٦١، والمجمل ٢/ ٦٣٦، والمقاييس ٤/ ١٨٥، والأساس ٣١٦ (عور). (٣) والعامة تقول: "فلو" بسكون اللام والتخفيف، وضم الفاء وفتحها. أدب الكاتب ٣٧٥، وابن درستويه (١٨٧/أ)، وتثقيف اللسان ٢٥٤، وتقويم اللسان ١٤٥، والجمهرة (فلو) ٢/ ٩٧١، وفي الصحاح (فلو) ٦/ ٢٤٥٦ عن أبي زيد: "فلو إذا فتحت الفاء وشددت الواو، وإذا كسرت خففت، فقلت: فلو مثل جرو" وقول أبي زيد أيضا في الاقتضاب ٢/ ١٨٠، والمدخل إلى تقويم اللسان ١٥٨. قلت: ولا زالت العامة في بعض مناطق السراة تقول لولد الحمار: "فلو" مثل جرو، كما حكى أبو زيد. (٤) الكتاب ٣/ ٦٠٨، ٦١٧، والصحاح (فلو) ٦/ ٢٤٥٦، وينظر: معجم مفردات الإبدال والإعلال ١٨٤. (٥) الرجز له في: أضداد الأصمعي ٥٢، وابن السكيت ٢٠٤، وأبي الطيب ٣١٢، وأدب الكاتب ٣٧٥، والاقتضاب ٢/ ١٨٠، ٣/ ٢٢٧، والعين (ربب) ٨/ ٢٥٧، والجمهرة ٢/ ٩٧١، والصحاح ٦/ ٢٤٥٦ (فلو) واللسان ١/ ٤٠١، ٤٥٠، ١٣/ ٨٩، ١٥/ ١٦٢ (ربب، زغب، جعثن، فلو) وبعده: مجعثن الخلق يطير زغبه ودكين بن رجاء الفقيمس التميمي، راجز أموي مشهور، توفي سنة ١٠٥ هـ. الشعر والشعراء ٢/ ٥٠٨، ومعجم الأدباء ٢/ ١٢٩٢، وتاريخ دمشق ٦/ ٩٩، واللآلي ٢/ ٦٥٢.