نَسْياً مَنْسِيّاً} (١). فالنسي، على وزن قرد، اسم لما ينسى ويترك.
(وهو الديوان، والديباج، وكسرى)، فهذه الثلاثة الأحرف فارسية معربة (٢). فأما الديوان (٣): فمعروف لمجمع (٤) الكتاب، وموضع حسباناتهم (٥). وأصله عند العرب لما تكلمت به دوان بتشديد الواو، فاستثقلوا ذلك، فأبدلوا من الواو الأولى ياء، ولذلك قالوا في الجمع: دواوين على الأصل، ولم يقولوا: دياوين (٦).
(١) سورة مريم ٢٣. والكسر قراءة الجمهور. وقرأ حمزة وحفص {نَسْياً} بفتح النون. السبعة ٤٠٨، وعلل القراءات ١/ ٣٦٥، والحجة لأبي علي ٥/ ١٩٦، والدر المصون ٧/ ٥٨٢. وهما لغتان في معاني القرآن للفراء ٢/ ١٦٤. (٢) المعرب ١٤٠، ١٥٤، ٢٨٢، وشفاء الغليل ٢٥٦، ٢٥٧، ٤٣٣. (٣) والعامة تقول: "الديوان" بفتح الدال. إصلاح المنطق ١٧٥، وأدب الكاتب ٣٩٠. والفتح لغة في: الكتاب ٣/ ٢١٨، والاقتضاب ٢/ ٢٠٣. قال الكسائي: الفتح لغة مولدة. الغريب المصنف (٢١٤/أ). وينظر: اللسان (دون) ١٣/ ١٦٦. (٤) ش: "لجمع". (٥) ش: "حسابهم". والحسبانات: جمع حسبان، وهم جماعة الحساب. الصحاح (حسب) ١/ ١١١، وفي النهاية ٢/ ١٥٠: "الديوان: هو الدفتر الذي بكتب فيه أسماء الجيش وأهل العطاء، وأول من دون الدواوين عمر، وهو فارسي معرب". وهو عربي مشتق من الفعل "دون" عن الخليل في الكتاب ٣/ ٢١٨، وهو الصواب عند المرزوقي (٩٨/ب). ينظر: المعرب ٣١٧ (ت/ عبد الرحيم). (٦) الكتاب ٤/ ٣٦٨، ٣٦٩، والصحاح (دون) ٥/ ٢١١٥. أما الجمع "دياوين" فهو مذكور في الجمهرة ١/ ٢٦٤، والمنصف ٢/ ٣٢، والإبدال لأبي الطيب ٢/ ٤٧٤، واللسان (دون) ١٣/ ١٦٦.