وأما الفطنة بالفاء: فإني رأيت هذا الحرف في بعض نسخ الكتاب، ولم أره في بعضها (٢). ورأيت أيضا في بعضها:(وهو حسن الفطنة) مفتوح الفاء مكسور الطاء. والذي قاله غير ثعلب:"الفطنة" بكسر الفاء وسكون الطاء، على ما تقوله العامة (٣)، وهي كالنباهة على الشيء [٨١/أ].
وأما القطنة بقاف مفتوحة وطاء مكسورة (٤): فهي كالرمانة
(١) والعامة تقول: "كلمة" بكسر الكاف وتسكين اللام. ابن درستويه (١٤٠/أ)، وابن الجبان ٢١٤. وهي لغة فصيحة، جاء في العين (كلم) ٥/ ٣٧٨: "والكلمة: لغة حجازية، والكلمة: تميمية" وفي معاني القرآن للفراء ثلاث لغات: "كَلِمة، وكِلْمة، وكَلْمة" والأخيرتان لبني تميم في شرح شذور الذهب ١٥. وينظر: إصلاح المنطق ١٦٨، وأدب الكاتب ٤٢٣، والدر المصون ٣/ ٢٣١، واللهجات في التراث ١٦٨، ولغة تميم ٢١٤، والصحاح ٥/ ٢٠٢٣، والمصباح ٢٠٦ (كلم). (٢) ولم تذكره شروح الفصيح الأخرى التي بين يدي. (٣) وبه نطق الفصحاء، ومن ذلك الأثر المروي عن معاوية رضي الله عنه: "البطنة تذهب الفطنة"، وروي عن عمرو بن العاص. البيان والتبيين ٢/ ٨١، وفصل المقال ٤٠٩، والجمهرة (بطن) ١/ ٣٦١. ولم أجد في الأصول اللغوية "الفطنة" بفتح الأول وكسر الثاني، خلا شراح الفصيح: المرزوقي (٩٧/ب)، وابن ناقيا ٢/ ٢٠٦، والزمخشري ٢٨٢ ذكروا جميعا أنها لغة. (٤) والعامة تقول: "الفطنة" بكسر القاف وتسكين الطاء، وهي لغة تميمية. الزمخشري ٢٨٢. وينظر: إصلاح المنطق ١٦٨، وأدب الكاتب ٤٢٣، والصحاح (قطن) ٦/ ٢١٨٣.