(وهو عرق النسا)(٢) بفتح النون، والقصر (٣)، هكذا رواه ثعلب وابن السكيت وغيرهما من أهل اللغة (٤)، أعني بإضافة عرق إلى النسا. وقال ابن السكيت أيضا: وقال الأصمعي: هو النسا، ولا تقل: عرق النسا، كما لا يقال: عرق الأكحل، ولا عرق الأبجل، إنما هو
(١) قال أبو حنيفة في كتاب النبات ٢١٥: "والمحلب مما قد جرى في كلامهم، ووصف بالطيب، ولم يبلغني أنه ينبت بشيء من أرض العرب". والأفاويه: جمع أفواه. قال أبو حنيفة أيضا ٢٠٠: "فما الرياحين الريفية والبرية وسائر النبات الطيب الريح، فإن ما ادخر منها وأعد للطيب يسمى الأفواه، والواحد فوه، والأفواه في كلام العرب: الأصناف والأنواع، وإن كان الطيب قد شهر به". (٢) والعامة تقول: "عرق النسا" بكسر النون. ابن درستويه (١٢٩/ب)، وخير الكلام ٥٠. (٣) وكتب بالياء في المقصور والممدود للفراء ٢٠، وحروف الممدود والمقصور لابن السكيت ٩٩. وفي المصباح (نسو) ٦/ ٢٥٠٨ عن أبي جواز تثنيته على: نسوان ونسيان، وعليه يجوز كتابته بالياء والألف جميعا. (٤) إصلاح المنطق ١٤١، ١٦٤، ومعاني القرآن للفراء ١/ ٢٢٦، والجمهرة ٢/ ١٠٧٤، والمقاييس ٥/ ٤٢٢ (نسى). وابن السكيت هو: أبو يوسف يعقوب بن إسحاق، عالم باللغة والأدب، سمع من فصحاء العرب، وأخذ عن الفراء وأبي عمرو الشيباني وغيرهما. من مؤلفاته: إصلاح المنطق، والألفاظ، والأضداد، وشرح عددا من دواوين الشعراء. توفي سنة ٢٤٤ هـ. طبقات الزبيدي ٢٠٢، ومراتب النحويين ١٥١، ونزهة الألباء ١٣٨، وإنباه الرواة ٤/ ٥٦.