فهذه الفصول ليست من هذا الباب، لأنها ليست بمصادر وصف بها، وإنما هي أسماء.
وأما قوله:(وقوم وئاء)(٢): أي (يقابل بعضهم بعضا)، فهو من هذا الباب، لأنه مصدر وصف به، وهو مكسور الراء مهموز العين، على مثال رعاع، وهو من الرؤية أيضا، ومعناه: أن بعضهم يرى بعضا إذا تقابلوا، فرئاء مصدر وصف به القوم المتقابلون.
وكذلك قوله:(بيوتهم رئاء)، هو من هذا الباب أيضا، يعني: أنها تتراءى مراءاة ورياء (٣) بالهمز.
وكذلك قوله:(فعل ذلك رئاء الناس) بالهمز أيضا، وهو من الرؤية، ومعناه: أنه فعل ليراه الناس، كالمنافق الذي يصلي ليراه الناس، ولا يفعله من نية صادقة، هو من هذا الباب أيضا، لأنه مصدر.
وأما قوله:(والرؤى: جمع الرؤيا)(٤) على وزن العلى لجمع
(١) قوله: "على مثال .... يرى" ساقط من ش. (٢) المنقوص والممدود للفراء ٤٣ ن والزاهر ٢٠٤/ ٢ ن والعين ٣٠٩/ ٨، والمحيط ١٠/ ٣٠٠، والصحاح ٦/ ٢٣٤٨ (رأى). (٣) قوله: "وكذلك قوله … ورياء) ساقط من ش. (٤) الزاهر ٢/ ٢٠٤ ن وحروف الممدود والمقصور ١٠٤، والتهذيب ١٥/ ٣١٧، والمحيط ١٠/ ٢٩٩، والصحاح ٦/ ٢٣٤٩، والأساس ١٤٩ (رأى). وفي العين ٨/ ٣٠٧: "رأيت رؤيا حسنة … ولا تجمع الرؤيا. ومن العرب من يلين الهمزة، فيقول: رويا، ومن حول الهمزة فإنه يجعلها ياء، ثم يكسر فيقول: رأيت ريا حسنة".