(وداريته) بغير همز، أداريه مداراة:(إذا لاينته) وختلته (١)، أي رفقت به وخدعته، فأنا مدار، وهو مدارى.
(وبارأ الرجل شريكه وامرأته)(٢)، فهو يبارئ مبارأة بالهمز:(إذا فارقهما) وتركهما وتقضى ما بينه وبينهما، فهو مبارئ، وشريكه مبارأ، وامرأته مبارأة.
(وقد بارى الريح جودا)(٣) بغير همز، (وهو يباريها مباراة) بغير همز أيضا، وبراء بكسر الباء والمد: إذا عارضها، أي فاخرها، وذلك أنه يعطي كلما هبت، (وكذلك) هو (يباري جيرانه) غير مهموز أيضا: (إذا عارضهم بفعله)، أي يفعل كما يفعلون، وهو من المفاخرة أيضا، واسم الفاعل مبار بكسر الراء، والمفعول مبارى بفتحها.
(١) وفي الهمز ١٢: "دارأت الرجل مدارة: إذا اتقيته". وفي العين (درأ) ٨/ ٦١: "درأت عنه الحد درءا، ومن هذا الكلام اشتقت المداراة بين الناس". وأنكر أبو عبيد الهمز في فعل المدارة قائلا: "وزعم الأحمر أن مداراة الناس تهمز ولا تهمز .... والوجه عندنا ترك الهمز" غريب الحديث ١/ ٣٣٩. قال الأزهري: "من همزه فمعناه: الاتقاء لشره، كما قال أبو زيد .... ومن لم يهمزه جعله من دريت بمعنى ختلت" التهذيب (درى) ١٤/ ١٥٧. وينظر: في أصول الكلمات ٢٣٦ - ٢٣٨. (٢) إصلاح المنطق ١٥٢، وأدب الكاتب ٣٦٤، والألفاظ المهموزة ٢٧، والعين ٨/ ٢٨٩، والجمهرة ٢/ ١٠٩٣، والصحاح ١/ ٣٦ (برأ). وبارى الرجل امرأته بغير همز، لغة حكاها الفراء، التكملة (برى) ٦/ ٣٧٤. (٣) ينظر: الكامل للمبرد ٢/ ٩٠٧.