(وقد أمضني الجرح والقول) يمضني إمضاضا: أي أحرقني وأرجعني، فهو ممض لي بكسر الميم الثانية، وأنا ممض بفتحها (وكان من مضى)، يعني بعض أهل اللغة، أو أهل (١) النحو (يقول: مضني بغير ألف)(٢)، ولا يعرفها الأصمعي (٣)، فلذلك لم يختره ثعلب -
(١) ش: "وأهل". (٢) قال الخليل: "وأمضني السوط، وأمضني الجرح، وقد يقول النحويون: مضني الجرح، وما كان في الجسد وسائره بألف" العين (مضض) ٧/ ١٨. وقال ابن دريد: "وكان أبو عمرو بن العلاء يقول: مضني كلام قديم قد ترك، وكأنه أراد أن أمضني هو المستعمل" الجمهرة (مضض) ١/ ١٤٨. (٣) فعل وأفعل ٥٢٣. وفي التهذيب (مضض) ١١/ ٤٨٢ قال أبو عبيد عن الكسائي مضني الجرح وأمضني. وقال أبو زيد والأصمعي: أمضني … ولم يعرفا غيره. وقال أبو عبيدة: مضني الأمر وأمضني، وقال: وأمضني كلام تميم". وينظر: الأفعال للسرقسطي ٤/ ١٣٧، ولابن القطاع ٣/ ١٩٦، والمحيط ٧/ ٤٤٥، والصحاح ٣/ ١١٠٦، والمجمل ٢/ ٨٠٦، واللسان ٧/ ٢٣٣، والمصباح ٢١٩ (مضض).