قال الله تعالى:{لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ}(١) . وعن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما، قالت:«قدمت عليَّ أمي، وهي مشركة في عهد قريشٍ إذ عاهدوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاستفتت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: يا رسول الله، إنّ أمي قدمت عليَّ وهي راغبة، أفأصلها؟ قال: " نعم، صليها»(٢) . , وأنزل الله تعالى فيها:{لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ} الآية (٣) .
(١) سورة الممتحنة , الآية ٨. (٢) رواه البخاري في صحيحه - كتاب الأدب - باب صلة المرأة أمها ولها زوج ١٠ / ٤١٣ برقم ٥٩٧٩. (٣) ينظر: الدر المنثور ٨ / ١٣٠- ١٣١ , حيث عزاه لابن المنذر وغيره.