وقال تعالى:{وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا}(٢).
ومن الأدلة التي وردت في السنة حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:"لما خلق الله الجنة قال لجبريل: اذهب فانظر إليها، فذهب فنظر إليها فقال: وعزتك لا يسمع بها أحد إلا دخلها، فحفها بالمكاره، فقال: اذهب فانظر إليها فذهب فنظر إليها، ثم جاء فقال: وعزتك لقد خشيت أن لا يدخلها أحد، قال: ولما خلق الله النار قال لجبريل: اذهب فانظر إليها، فذهب فنظر إليها، ثم جاء فقال: وعزتك لا يسمع بها أحد فيدخلها، فحفها بالشهوات، فقال: اذهب فانظر إليها، فذهب فنظر إليها، فلما رجع قال: وعزتك لقد خشيت أن لا يبقى أحد إلا دخلها (٣).
ومنها حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "والذي نفس محمد بيده لو رأيتم ما رأيت لضحكتم قليلًا وبكيتم كثيرًا" قالوا: وما رأيت يا رسول الله؟ قال: "رأيت الجنة والنار" (٤).
(١) سورة النبأ آية (٢١، ٢٢). (٢) سورة الفتح آية (٦). (٣) أخرجه أبو داود: كتاب السنة، باب في خلق الجنة والنار (٤٧٤٤) والترمذي: كتاب صفة الجنة، باب ما جاء حفت الجنة بالمكاره وحفت النار بالشهوات وقال: هذا حديث حسن صحيح. والنسائي: كتاب الأيمان والنذور، باب الحلف بعزة الله تعالى (٧/ ٣) والحاكم (١/ ٢٧) وقال: هذا حديث صحيح ولم يخرجاه ووافقه الذهبي. (٤) أخرجه مسلم: كتاب الصلاة، باب تحريم سبق الإمام بالركوع أو سجود ونحوهما (١/ ٣٢٠).