أنزل الله تبارك وتعالى القرآن الكريم هدي وشفاء للناس كما قال تعالى: {الم (١) ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ (٢)} (١) وقال تعالى: {قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ}(٢) وقال تعالى: {وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (٦٤)} (٣).
فبين الله سبحانه وتعالى أن هذا الكتاب المنزل على نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - هدى للناس يهتدون به إلى الطريق القويم كما قال تعالى:{إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ}(٤) ويخرجون به من الظلمات إلى النور كما قال تعالى: {اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ}(٥).
فمن تمسك بهذا الكتاب وسنة المصطفى - صلى الله عليه وسلم - المفسرة المبينة له فهو غني عن كل فكر ومنهج، لأن الله سبحانه وتعالى قد أكمل الدين كما قال تعالى:{الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ}(٦).
(١) سورة البقرة آية (١، ٢). (٢) سورة فصلت آية (٤٤). (٣) سورة النحل آية (٦٤). (٤) سورة الإسراء آية (٩). (٥) سورة البقرة آية (٢٥٧). (٦) سورة المائدة آية (٣).