والذي يظهر أنه قد انفرد برواية هذا الأمر، نعم رُوِيَ هذا الحديث من طريق مسروق عن عائشة عن غير مجالد، لكن في إسناده: السري بن إسماعيل١، وهو متروك الحديث منكره، كما قال غير واحد٢. ولم أقف على من أخرج هذه الطريق، وإنما ذكرها ابن الملقن - رحمه الله - في (البدر المنير) ٣، وذكر أيضاً٤: أن أبا نعيم رواه، ولم أقف عليه في (الحلية) ولا في (معرفة الصحابة) له، وقال ابن حجر:"ورواه أبو نعيم من طريقين آخرين عنها"٥. ولم يبينهما.
وقد ضَعَّفَ حديث مجالد هذا جماعة، فقال الدارقطني عقب إخراجه:"مجالد غيره أثبت منه ". وكذا قال البيهقي. وقال البوصيري:"إسناد ضعيف لضعف مجالد"٦. وقال ابن الملقن:"في إسناده مجالد، وفيه مقال"٧. وقال الحافظ ابن حجر:"ضعيف"٨.
قلت: فقد تَبَيَّنَ من ذلك أن هذا الحديث ضعيف وإن وَثقَ بعضهم مجالداً، وبذلك لا يثبتُ الترغيب في السواك للصائم بهذا