أصول الفقه سمّاه «جمع الجوامع»(١) وصنّف «التّوشيح على التّنبيه والمنهاج والتّصحيح»(٢) .
وكان ذكيّا، عالما، مّستحضرا، فصيحا، طلق العبارة، كثير الإحسان إلى الطّلبة.
وذكره الحافظ الذّهبيّ في «معجمه المختصّ»(٣) في حدود الأربعين [وسبع مئة] وقال: الولد القاضي الفاضل تاج الدّين أبو الجود، أجاز له الحجّار وطائفة وسمّعه أبوه من (٤) جماعة. كتب عنّي أجزاء ونسخها وأرجو أن يتميّز في العلم. انتهى.
وقال ابن كثير: وقد جرى عليه من المحن والشّدائد ما لم يجر على قاض مثله، وحصل له من المناصب ما لم يحصل لأحد قبله؛ كان معه من المناصب حين توفّي: القضاء، والخطابة، والعادليّة، والغزاليّة، والشّاميّة البرّانيّة، والجوّانيّة، والأمينيّة، ودار الحديث الأشرفيّة، ودار الحديث الظّاهريّة. وكان يباشر نظر الأسرى، والأسوار، والبيمارستان النّوريّ. وقد درّس في وقت في القيمريّة (٥) ، والرّواحيّة، والتّقويّة (٦) ،
= مجلدات والثانية في عشرة محققة تحقيقا علميا قام به الدكتورين الفاضلين عبد الفتاح الحلو ومحمود الطناحي. (١) انظر: (كشف الظنون: ١/ ٥٩٥، ومعجم المطبوعات: ١٠٠٣). (٢) سمّاه حاجي خليفة: «التوشيح في الفقه» (كشف الظنون: ١/ ٥٠٧). (٣) تحرّف في الأصل إلى: «المختصر» وهو خطأ. (٤) تحرّف في الأصل إلى: «ابن جماعة» وهو خطأ. (٥) تحرّفت في الأصل إلى: «القميرية» وهو خطأ. (٦) من مدارس الشافعية بدمشق، داخل باب الفراديس، بناها الملك المظفر تقيّ الدين عمر بن شاهنشاه بن أيوب سنة ٥٧٤ هـ (الدارس: ٢/ ٢١٦ - ٢٢٥).