(كَلَّا)[مريم: ٨٢] وَرَدّ الله عَليهم: مَنْ أرَاد أن يَعْلَم لِمَنْ العِزَّة الْحَقِيقِيَّة فآيَة (١) العِزَّة لله، ومَن أرَاد أن يَكُون في الدَّارَين عَزِيزًا فلْيُطِع الله (فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا)(٢).
وبيّن مَعْنى العِزَّة الْمَذْكُورة في سُورة المنافقون، فقال: فَعِزَّة الله سُبحانه قَهْرُ مَنْ دُونه، وعِزّ رَسوله إظْهار دِينِه على الأدْيان كُلّها، وعِزّ الْمُؤمِنِين نَصْرُه إيَّاهم على أعْدَائهم، فهم ظَاهِرُون.
(١) هكذا في المطبوع، ولعل الصواب "فإن". (٢) الكشف والبيان، مرجع سابق (٨/ ١٠٠). (٣) كُتبتْ هذه الآية في المطبوع (وكان بالمؤمنين رؤوفا رحيما) وهو خطأ ظاهر شنيع. (٤) قال ابن منظور في لسان العرب (١٥/ ١٣٨): والغَنَاء بالفتح: النفع. والغَناء بفتح الغين ممدود: الإجزاء والكفاية. يُقال: رجل مُغْن، أي: مُجْزئ كافٍ. قال ابن بَرّي: الغَناء مصدر أغْنَى عنك، أي: كفاك.