وذَكَر سَبَب النُّزُول، ونَقَل عن الضَّحَّاك قَوله: يَعْنِي: لا يَقْبَل الله مِنْ جَميع الْخَلْق مِنْ أهْل الأدْيان دِينا غير الإسْلام، ومَن تَدَيّن بِدِين غَير الإسْلام فَلن يُقْبَل مِنه (٣).
وقال السمعاني: وحُقّ لِمن يَبْتَغِي غَير دِين الإسْلام أن يُصْبِح غَدًا مِنْ الخاسرين (٤) وكذلك ذَكَر الثعلبي سَبَب النُّزُول (٥)، وذَكَر مَعْنَى الدِّين، وأنه الطَّاعَة والْمِلّة.
ونَقَل عن قَتادة قولَه في قولِه تعالى:(إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ). قال: شَهادَة أن لا إله إلَّا الله، والإقْرَار بِأنّها مِنْ عِند الله، وهو دِين الله الذي شَرَع لِنَفْسِه، وبَعَث بِه رُسُلَه، ودَلّ عَليه أوْلَياءَه، ولا يَقْبَل غَيره، ولا جَزى إلَّا بِهِ (٦).
(١) جامع البيان، مرجع سابق (٥/ ٥٥٥). (٢) بحر العلوم، مرجع سابق (١/ ٢٢٦). (٣) المرجع السابق (١/ ٢٥٣). (٤) تفسير القرآن، مرجع سابق (١/ ٣٣٨). (٥) الكشف والبيان، مرجع سابق (٣/ ١٠٧). (٦) المرجع السابق (٣/ ٣٤).