لما قدم وفد بني تميم قال أبو بكر: يا رسول الله، أمّر فلانا وقال عمر: بل فلانا. قال: ما أردتَ إلا خلافي، قال: ما أردتُه. فتجادلا، حتى ارتفعت أصواتهما ٣.
ففيه مسائل:
الأولى: الأدب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتعظيم حرمته.
الثانية: إذا كان هذا التغليظ في الشيخين، فكيف بغيرهم.
الثالثة: اختلاف كلام المفسرين والمعنى واحد، لكن كل رجل يصف نوعا من التقدم.
١ سورة الحجرات آية: ١-٢. ٢ قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون) الآية: ٢. ٣ رواه البخاري بسنده, وقد أشار أحدهما بالأقرع بن حابس, وأشار الآخر بالقعقاع بن معبد, فتجادلا حتى ارتفعت أصواتهما.. فنزلت: صحيح البخاري (كتاب التفسير) باب تفسير سورة الحجرات, وانظر: فتح الباري ج ٨ ص ٤٥٣.