تقدير ذلك: إذ لو كان معه آلهة لذهب كل إله بما خلق.
وكذلك ورد قوله تعالى:{وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ} ٢.
تقديره: إذ لو فعلت ذلك لارتاب المبطلون.
وهذا من أحسن المحذوفات.
ومما جاء من ذلك شعرًا قول بعضهم٣ في صدر الحماسة:
لو كنت من مازن لم تستبح إبلي ... بنو اللقيطة من ذهل بن شيبانا٤
١ سورة "المؤمنون": ٩١. ٢ سورة العنكبوت: الآية ٤٨. ٣ هو قربط بن أنيف أحد بني العنبر، وهو شاعر إسلامي، قال البغدادي: تتبعت كتب الشعراء والتراخيم، فلم أظفر له بترجمة، وانظر ديوان الحماسة "١/ ١٣". ٤ قوله: "بنو اللقيطة" هكذا في شرح الحماسة والشواهد، وقال أبو محمد الأعرابي: والصواب ما أنشده أبو الندى: لو كنت من مازن لم تستبح إبلي ... بنو الشقيقة من ذهل بن شيبانا قال: والشقيقة هي بنت عباد بن يزيد بن عوف بن ذهل بن شيبان، وأما اللقيطة فهي أم حصن بن حذيفة من بني فزازة، ولا اتصال لها بذهل بن شيبان.