فَرِفْقاً «بمَقْطُوعِ» الوسائل ما لَهُ … إِليك سبيلٌ، لا؛ ولا عنك مَعدِلُ
المَقطوع مِنْ الحديث غير المُنقطع، ويُقال في جمعه: مقاطيع ومقاطع، وهو (١) ما جاء عن التَّابعين موقوفاً عليهم مِنْ أقوالهم وأفعالهم.
فلا زِلْتَ في عِزٍّ مَنيعٍ ورِفْعةٍ … وما زِلْتَ (٢)«تعلُو» بالتَّجنِّي «فأنْزِلُ»
أصلُ الإِسنادِ أولاً (٣) خَصيصةٌ فاضلةٌ مِنْ خصائص هذه الأُمَّة، وسُنَّةٌ بالغةٌ مِنْ السُّنَنِ المؤكَّدة.
قال ابنُ المبارك: الإِسنادُ مِنْ الدِّين، ولولا الإِسنادُ لقال مَنْ شاءَ ما شاء (٤).
وطلبُ العُلوِّ فيه سُنَّةٌ أيضاً. قال الإِمام أحمدُ بن حَنبل: طلبُ الإِسناد العالي سُنَّةٌ عَمَّن سَلَف (٥).
وقيل ليحيى بن مَعين في مرضه الذي مات فيه: ما تشتهي؟ قال: بيتاً خالياً؛ وإِسناداً عالياً.
(١) في (ص) و (س ٥): «هو الموقوف على التابعي قولاً أو فعلاً، واستعمله الشافعي رضي الله تعالى عنه في المنقطع». (٢) «ما زلت» في (ص) و (س ١) و (س ٢) و (س ٣) و (س ٤) و (م ١) و (م ٢): لا زلت. (٣) «أصل الإسناد أولاً» مكانها في (ص) و (س ٥): «معرفة الإِسناد العالي». (٤) رواه مسلم في مقدمة صحيحه: باب بيان أن الإِسناد من الدين. (١/ ١٥). (٥) رواه الخطيب في «الجامع» (١/ ١٢٣).