عن (١) الثقات، فإِنه ليس بمذموم. والله سُبحانه أعلم.
أُقَضِّي زَمَاني فيك «مُتَّصِلَ» الأَسَى … و «مُنْقَطِعاً» عَمَّا به أَتَوصَّلُ
الحديث المتَّصِلُ: هو الذي اتَّصَلَ إِسنادُه، فكان كلُّ واحدٍ مِنْ رُواتِهِ قد سَمِعَهُ ممن هو فوقَه، حتى ينتهي إِلى مُنتهاه. ومطلقُه يقع على المرفوع والموقوف.
ومثال المتَّصلِ المرفوع مِنْ «الموطأ»: مالك، عن ابن شهاب، عن سالم بنِ عبد الله، عن أبيه، عن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (٢).
ومثال المتَّصل الموقوف: مالك، عن نافع، عن ابن عُمرَ، عن عُمرَ. قوله.
والمنقطع: هو الحديثُ الذي لم يتَّصل إِسنادُه، بأنْ يكون سَقَطَ منه رَجُلٌ، أو اثنان، أو ثلاثةٌ، أو أكثرُ (٣). والله أعلم.
وها أنا في أكفَانِ هَجْرِكَ «مُدْرَجٌ»(٤) … تُكلِّفُني ما لا أُطِيقُ فأحْمِلُ
الحديثُ المُدْرَجُ: هو ما أُدْرِجَ في حديثِ رسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ كلامِ بعضِ رُواتِهِ. بأنْ يَذكرَ الصَّحابيُّ أو مَنْ بعدَه
(١) «عن» في الأصل و (ك): «على»، والمثبت من بقية النُّسخ. (٢) «عن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» ساقطة من الأصل و (ك)، واستدركت من بقية النُّسخ. (٣) زاد في (ص) بعد هذا الموضع: «وأكثر ما يستعمل في رواية من دون التابعي عن الصحابي، كمالك عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما». (٤) في (ز): مدرجاً.