وأما المتَّفق والمُفترِق: فهو ما اتَّفق خطّاً ولفظاً؛ بخلاف المؤتَلِف والمُختلِف، فإِنَّ فيه الاتِّفاق في صورة الخطِّ، مع الافتراق في اللفظ.
والمُتَّفق والمُفترِق أقسام كثيرة، ومِن بعض أمثلته:
أبو عِمْران الجَوْني (١)، اثنان:
أحدهما (٢): التابعي عبد الملك بن حَبيب.
والثاني اسمه: موسى بن سَهل. بصري، سَكَن بغداد، وروى عن هشام بن عمَّار وغيره. روى عنه دَعْلج بن أحمد وغيره.
ومِن ذلك: محمد بن عبد الله الأنصاري، اثنان متقاربان في الطبقة:
أحدهما: الأنصاري المشهور، القاضي، أبو عبد الله، شيخ البخاري.
والثاني: كنيته أبو سَلمة، ضعَّفوه.
ومِن ذلك: محمد بن يعقوب بن يُوسف النَّيسابوري، اثنان كلاهما في عَصرٍ واحد، وكلاهما يروي عنه الحاكمُ أبو عبد الله وغيرُه.
فأحدهما: هو المعروف بأبي العبَّاس الأصمِّ.
والثاني: هو أبو عبد الله الأخرم الشَّيباني، ويُعرف بالحافظ دون الأول. والله سبحانه أعلم.
(١) انظر «كتاب المتفق والمفترق» للخطيب البغدادي (٣/ ٢١١٧).(٢) «أحدهما» ليست في الأصل و (ك)، واستدركت من بقية النُّسخ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute