حذّرت من بينها دهرى فأذهلنى … شيئان لم يكنا من قبل فى أملى
هجر وجور فهل لى من يساعدنى … يا للرجال لقد حيّرت فى عملى
إذا الخطوب ألمّت بى مبرّحة … فليس يكشفها إلّا العماد على
نوال كفّيه بحر خاض لجّته … ذلّ العفاة ففازوا منه بالأمل
وهى طويلة:
وأخبرنى الشّيخ ضياء الدّين منتصر (٣)[خطيب أدفو] قال: كان الأمير علاء الدّين خزندار والى قوص، جرّد إلى النّوبة (٤) فأقام بها مدّة، ثمّ قدم منها ونزل بأدفو، فخرج الموفّق إليه وأنشده هذين البيتين:
نذرت لله نذرا … وهو العليم وأدرى
إذا وصلت معافى … أصوم لله شهرا
/ فقال: حيّاك الله يا خطيب.
وكان وصيّا على ابن عمّه، وكان عليه تمر (٥) للدّيوان وقف، عليه منه خمسة وعشرون أردبا، فشدّد فى الطّلب عليه، فتقدّم الخطيب إلى الأمير وأنشده [قصيدة منها]:
(١) انظر ترجمته ص ٣٨١. (٢) فى ا و ج و ز: «فقلبى اليوم فى شغل». (٣) هو منتصر بن الحسن، وستأتى ترجمته فى الطالع. (٤) انظر فيما يتعلق بالنوبة القسم الجغرافى من الطالع. (٥) فى ز و ط والوافى: «ثمر» بالثاء.